Elena Terentjeva

وُلدت في فيلنيوس، ليتوانيا. ظهرت قدرات إيلينا في الجمباز في وقت مبكر؛ مما دفعها إلى تحويل تلك الهواية والموهبة إلى مهنة ناجحة. في سن الثامنة، بعد حضورها بطولة في البوسنة والهرسك، فقدت والدتها وأباها وإخوتها في هجوم. لم ينجُ من ذلك الهجوم سوى إيلينا حيث بقيت أيامًا تكافح من أجل البقاء على قيد الحياة تحت الأنقاض. ولما دارت رحى الحرب وحَمِيَ الوَطِيس، كافحت إيلينا حتى تتمكن من البقاء بعيدًا عن وطنها؛ الأمر الذي غذَّى داخلها روح القسوة والوحشية، لتصبح وحشًا جامحًا لا يمكن إيقافه. خلال مهمة سرية في البوسنة والهرسك، عثر لاري، الذي كان قد فقد عائلته هو أيضًا، على إيلينا صدفةً. أثَّرت قصة حياة إيلينا في قلب لاري سيلفرشتاين؛ حيث ذكَّرته حياتها البائسة بأخته الفقيدة. ولذا قام بإحضار إيلينا -التي كانت وحيدة في خضم تلك الحرب- إلى إسرائيل بمساعدة الموساد. بذل جهدًا مُضنيًا في إخماد سلوك العنف لدى إيلينا وجنوحها إلى العدوانية في بعض الأحيان. كان قد اقترح في وقت سابق أن إيلينا يجب أن تعود إلى ممارسة الرياضة، غير أن الحرب قد غيَّرت في نفسها الكثير؛ فكانت تسبب المتاعب لنفسها وتلحق الأذى بزملائها في أي مكان تذهب إليه للتدريب. وبطلب من إيلينا، وفّر لاري تدريبًا قاسيًا لإيلينا في معسكر الجيش؛ فقد كان يريد السيطرة على هذه الحالة . تفوّقت إيلينا بفضل مهاراتها في الألعاب الرياضية وطبيعة شخصيتها العدوانية وسلوكها المخيف. تولَّى لاري منصب قيادة جلاديو بعد أعوام، وضمَّ إيلينا إلى المنظمة، وكان يعتبرها فتاة موهوبة وسلاحًا فتّاكًا، وكان ينظر إليها كأخت يستطيع الثقة فيها حتى الرمق الأخير. كانوا يرون إيلينا فرسًا جامحة خارجة عن السيطرة في بعض الأحيان، إلا أنها سارت بخطى ثابتة نحو ترسيخ مكانتها في جلاديو بصفتها إحدى آلات القتل المُدمرة.

character-image
page-cover